الاستثمار في الوحدات العائلية و أهم أربعة نصائح لنجاحه

الوحدات العائلية تحتوي على أكثر من وحدة سكنية واحدة ، وقد تكون على شكل عمائر أو مجمعات سكنية كطراز الدوبلكس و التوين هاوس و غيرها من نمط المنشآت التي يسكن بها عدد من العائلات و الأسر. يمكن للمستثمرين الجدد العثور على فرص استثمارية كبيرة مع العقارات المتعددة الأسر حيث تفضل الكثير من العائلات السكن بالقرب من أقاربهم في مثل هذه المجمعات السكنية سواء بشراء عدة شقق متقاربة أو فلل صغيرة أو مبنى كامل به ما يكفي من الشقق لإسكان العائلة الممتدة في وحدات سكنية منفصلة.

  أهم ما يميز هذه التجمعات السكنية هو أن كثير منها يدار عن طريق شركات إدارية تهتم بكل شيء من نظافة و صيانة المرافق وتشغيلها لكي يستمتع بها سكانها الملاك ، أو مستأجرين. تلك المرافق تتكون من أحواض سباحة و جيم و ساونا و ملاعب و لا تحتاج منك دفع تكاليف صيانتها وتشغيلها بمفردك. و في نفس الوقت يمكنك حجز المرافق حسب توفرها بشكل يضمن لك الخصوصية و دعوة الضيوف و الأصدقاء كأنك في مسبحك الخاص أو ملعبك أو غرفة الترفيه الخاصة بك ، يبدو أن هذا النمط للحياة يفضله الكثيرون و هو أيضاً استثمار ممتاز وناجح حيث يتيح لك فرصة تأجير تلك الوحدات أو إعادة بيعها لأنها عادة تحافظ على قيمتها العقارية و تكون حتى في تزايد أكثر  من الوحدات المنفصلة بسبب ارتفاع الطلب عليها. 

حجم تلك المجمعات السكنية يتراوح من عقار به 4 شقق إلى ناطحات سحاب بها آلاف من الشقق و مجمعات سكنية بها مئات الفلل. لكن في أمريكا تحديداً تكثر المجمعات التي تتكون من حوالي 200 وحدة سكنية. و طريقة الإستثمار في مثل هذه المجمعات هو عن طريق المشاركة Syndication وهي أن يشترك عدد من المستثمرين في شراء عمارة أو تجمع سكني و من ثم عمل بعض الإصلاحات بها لزيادة قيمتها الإيجارية وقيمة إعادة البيع و من ثم بيعها بعد فترة من الوقت تتراوح بين 3-5 سنوات و بعدها التحول إلى عقار آخر. تعد هذه الطريقة من أحد أفضل طرق الاستثمار بالأخص إذا كانت عن طريق مجموعة من الشركات المتضامنة و الناجحة في هذا المجال. سنذكر في النقاط التالية الخصائص الأربعة الأكثر أهمية للنجاح في هذا المجال:

البدء بعمل صفقة أو  إثنين على الأكثر 

على الرغم من أن الاستثمار العقاري في الوحدات العائلية من أكثر المجالات الناجحة إلا أن الخبراء ينصحون المقبلين على هذا النمط من الإستثمار البدء بعقد صفقة أو أثنين على الأكثر حتى تتاح لهم فرصة تكوين فهم أعمق للسوق و متطلباته و مواصفاته لأن هذا هو ما سيساعدهم في الحصول على معرفة جيدة لسبل وأدوات الإستثمار الجيد في هذا المجال.

التواصل 

و المقصود به هنا هو على عكس المتوقع: فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي و ما تتمتع به وسائل التواصل الإجتماعي من قوة و رواج و سمعة جيدة في تحقيق النجاح لأي فرص إستثمارية مهما بلغ حجمها إلا أن مجال الاستثمار في الوحدات العائلية يحتاج من المستثمر الانتقال إلى أرض الواقع ليتمكن من إدارة المشهد بنجاح لأنه لا غنى له عن النزول لأرض الواقع للتعرف على المزيد من الناس فهذا هو ما يفتح طرق أقوى للتواصل والتعلم السريع من خبرات الآخرين وهو ما يوثق و يقوي فرص نجاح الاستثمار .

تعرف على السوق المناسب 

ليس بالضرورة أن يقع اختيار المستثمر على سوق ممتاز من التجربة الأولى ، لأن دراسة السوق و الاستقرار على السوق المثالي لرؤية المستثمر و ما هو مقتنع على أنه قادر على تقديمه ليس بالمهمة السهلة و لا السريعة. يجب على المستثمر التحلي بالصبر والجدية حتى يتم التأكد من مناسبة السوق و توافقه مع الأهداف التي يسعى لتحقيقها والوصول إليها.

الإلتزام 

و هو ما يأتي دائما من عدم الملل و التعب من المحاولة و إدراك أن النجاح يستغرق وقتاً لكي تتضح معالمه و تصبح أعمق و لكي تسير المعطيات بشكل أسرع للاتجاه الذي نسعى للوصول إليه. يجب على أي مستثمر بمجال الوحدات العائلية أن يؤمن بأن الوقت هو العامل الأقوى في نجاح الإستثمار وأن يثابر على العمل المستمر دون الإحساس بتأخر النتائج طالما أن هناك خطة صحيحة ومدروسة بشكل جيد ترسم وتتوقع خطوات الاستثمار و تحدد نطاقه الزمني. يجب على المستثمر أن يتحلى بشيء من المرونة و يكون على يقين دائم بأنه على الطريق الصحيح وأن يعدل مساره اذا احتاج الامر لذلك.

1 فكرة عن “الاستثمار في الوحدات العائلية و أهم أربعة نصائح لنجاحه”

  1. Pingback: كيفية الحصول على ال “green card” الأمريكي من خلال الاستثمار. - لآلي العقارية الإستثمار في العقار - أمريكا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.